قلب المكان

في هذا الركن من متحف المرأة نروي بالوثائق والصور والفيديو سيرة حياة امرأة من مجتمع الإمارات تميزت بحضور إنساني اسثنائي، احتوت سيرتها مواقف سبقت عصرها فى ظل مجتمع محافظ.

كانت شخصية متفردة فى ذلك المجتمع التقليدي حيث حافظت على قيمه، ولعبت دوراً رائداً في تنميته من خلال مواقفها الرافضة للأفكار السلبية المرتبطة بالمرأة. إذ تعاملت مع هذه الأمور بمنطق واتزان مما مكنها من تجاوزها دون صدام مع مجتمعها.

نتحدث عن السيدة عوشة بنت حسين بن ناصر آل لوتاه ابنة السيدة عليا بنت محمد بن ثاني قطامى، والدها حسين بن ناصر الشاعر المعروف وتاجر اللؤلؤ المتميز والذى اشتهر بالحنكة وسعة الأفق، وكان من القلائل الذين عينوا لبناتهم مدرسين رجال فى بداية الثلاثينات من القرن الماضي.

  اعتزت عوشه بجدتها رفيعة بنت ثانى بن قطامي (ام حسين) التي كان لها الدور الرئيس في تشكيل شخصيتها، حين وضعت رفيعة الثقة في عوشة وحمّلتها مسؤوليات أسرية أساسية وهي لم تتجاوز ١٣ عاما، لما لمسته فيها من رجاحة العقل وقوة الشخصية وحسن التصرف.